person using smartphone

دائمًا ما افضل الرسائل النصية الا في حل الخلافات؛ الرسائل تزيد الخلاف ولا تحله

بطبعي ومن زمن طويل وانا شخص بشكل عام يفضل التواصل عبر الرسائل النصية، ان كان هذا على شكل اس ام اس، وتساب وماسنجر او بالطبع رسائل البريد الالكتروني.

اجدها وسيلة افضل لكتابة وتبادل «المعلومات» بشكل ادق، مثلا عندما يسئلك احدهم عنوانًا ما او رقم هاتف، او تطلب من شخص تنفيذ مهمة معينة تحتوي على عدة خطوات…الخ. غير مسئلة المعلومات، فحتى في التواصل الروتيني والدردشات العابرة مع الاصدقاء على الانترنت اجد في «الچات النصي» راحة وحرية اكبر، فعلى سبيل المثال، انت لست بحاجة لخفض صوت الموسيقى او شيء ما تشاهده على التلفاز.

كما ان «الچات» النصي غالبًا ما يجنبنا كثرة الثرثرة والنفاق الاجتماعي اللا داعي له، وانا في شخصيتي لا اجيد هذا النوع من الكلام … وهو سبب يجعل الكثير ممن اقابلهم ياخذون انطباع عني باني مغرور او متعالٍ ،، ربما قد تعودو على كثرة المديح بمن يختلطون بهم، لا ادري ربما، لاحظت هذا الامر كثيرًا في عملي بالمجال الفني.

حرف الــ چ هو حرف يستخدمه العراقيون لنطق الكلمة السومرية «چــا» وصوت چ يكون cha مثل كلمة chat .. وكون العربية لا تحتوي على حرف مناسب للـ cha في كلمات مثل chat, channel, chips, check … كل هذا يمكن حله بالاعتماد على حرف چـــ.

ويبدو لي ان الاشخاص «قليلي الكلام» عمومًا ومن «يفكرون ويحللون بكل شيء» من حولهم طوال الوقت، هؤلاء الاشخاص بشكل عام لا يجيدون الحديث فقط للحديث؛ اقصد كلام المجالس والقهاوي الذي يكون باي شيء وعن اي شيء بشكل عشوائي دون هدف ولا دقة في الحديث.

وهذا بدوره يجعل من هؤلاء شخصيات يراها ويصفها الغير «بالشخصيات الغامضة» .. والغموض في الشخصية ليس بالضرورة هو نفسه البرود كما يعتقد البعض.

الشخصية الغامضة لا تتحدث معك في الخصوصيات وتتجنبها، كما انها لا تجيد الحديث في امور لا تستهويها. وهذا لا يعني انه لن يستمع لك ان تحدثت بنفسك عن احد مشاكلك الخاصة التي تشغل بالك ليل نهار، بالعكس هي شخصية مستمعة ومتفهمة لابعد الحدود .. لكن لا تتوقع منه ان يشكو لك همًا يعاني منه.

كما ان للشخصية الغامضة ردات فعل ظاهرة، لكنه يفكر بما سيقوم به ويتوقع كل ردود الفعل المعاكسة وكيف ستكون نهاية كل هذا قبل ان يقوم فعلا باخذ الخطوة.

الشخصية الغامضة لا تتقصد وتفتعل الغموض كما يشاع، لكن هي نتيجة طبيعية لصفة اخرى في هذه الشخصية وقد ذكرتها .. هل تتذكرها؟ نعم هي عادة «التفكير المستمر وتحليل كل شيء حولهم» فهذه العادة تجعل من صاحبها تلقائيًا شخص قليل الكلام ولا يستطيع قول ما بداخله او اخراج تفاصيل عن حياته، لانه دائمًا ما يتذكر كيف ان بعض المعلومات قد تستغل ضده في حال انقطعت العلاقة وتحولت لخلاف دائم وربما عداوة!

يقول احدهم

لا تظهر كاملًا، يجب ان تُخفي شيئًا منك، ان المتعة الحقيقية التي يجب ان يتمتع بها الانسان هي الغموض، الغموض الذي يحرّض الاخرين للبحث عنك.

غير معروف اسم القائل

غموض هذه الشخصية يجعلها صعبة الفهم، خصوصًا ممن لم يعاشر الشخص لفترة كافية، فقد يعتقد عنه شيء والحقيقة شيء اخر تماماً .. هذا يحدث كثيرًا خصوصًا وقت الخلافات وسوء التفاهم.

بشكل عام عند سوء التفاهم وحل الخلافات تجنب الرسائل النصية جملة وتفصيلا، فهي لا توصل المعنى كاملًا.

تعلمت انه وقت الخلافات ثلث المعنى يكون في نغمة ورتم الصوت نفسه، وثلثه الاخر في حركة العيون واليدين، وثلثه فقط في الكلمات.

الناس وقت الخلافات بشكل طبيعي لا تجيد الحوار الهادئ وطرح كافة المعلومات بالضبط كما هي ويكونون سريعين في بناء الاحكام، وهذا يجعل الرسائل النصية في هذه المواقف وسيلة جيدة لكن لتوسيع دائرة الخلاف لا لحلها.

لا اريد الخوض في عدد المرات ووصف المواقف التي تسببت الرسائل النصية في قطع الخلاف بشكل دائم، لكن كثير منها كان على اسباب تافهة جدًا. فقط لم نستطع ايصال الفكرة وتبادل الاراء بشكل سليم.

📮 المتابعة عبر البريد الالكتروني

عند الاشتراك سيصلك جديد منشوراتي ومقالاتي على ايميلك. لا يتم نشر اي اعلانات ابدًا، فقط المقالات التي انشرها هنا في مدونتي هذه.

‎التعليقات‫:‬ 1 On دائمًا ما افضل الرسائل النصية الا في حل الخلافات؛ الرسائل تزيد الخلاف ولا تحله

  • يبقى للشخصية الغامضة سلبيات بالاخص في حياة الاجتماعية .. المفروض يكون الانسان متوازن حتى يكدر يتعايش ويا المجتمع بسهولة
    اضافة للكلام اتفق وياك الرسائل النصية لاتحل الخلاف وانما تزيد المشاكل اكثر عكس لقاء!!!

شاركني برأيك