كثرة البلوجنز على جهازك امر سيء في الحقيقة

في زمن تعدد البلوجنز بشكل كبير جداً والاوفرلاب الكبير الي بين الشركات المطورة وكذلك انخفاض اسعار البلوجنز مقارنة بالسنوات الماضية .. كل هذا ادى الى تضخم كبير في الاختيارات خاصة اثناء العمل على بروجكت ما لدى الكثير من مهندسين الصوت.

بالطبع انا لست ضد تعدد الخيارات، خاصة في اي مجال فني لان بالنهاية اذواقنا تختلف، وكذلك الخيارات هذه تتطور مع مرور الوقت بزيادة خبرة المبرمجين في عالم الصوتيات وبرمجة ال DSP Algorithms وايضا ومع زيادة قدرات المعالجة، ومن يدري بعد سنوات ماذا ستجلب لنا الحواسيب الكوانتيه من دقة في المعالجة.

الي اريد اوصله انه مهمى اختلفت وتعددت الخيارات، يجب على مهندس الصوت ان يكون لديه كولكشن محدود وكافي بنفس الوقت من الادوات ومكون بناء على تجربتة الخاصة وليس بناء على ان المهندس الفلاني يستخدم الاداة الفلانية او فلان شرح الاداة الفلانية على اليوتيوب. صدقني لست بحاجة الى 10 بلوجنات Opto compressor ، اختر منها الافضل والاكثر مناسبة لاسلوب عملك واترك الباقي.

تقليص الكولكشن سوف يؤدي مباشرة خلال فترة قصيرة الى زيادة معرفتك بخصائص وطريقة وصوت كل اداة لديك بشكل افضل. وبالطبع لا يوجد ما يمنع من تجربة الادوات الجديدة ك Demo ولكن عند تجربة الديمو يجب المقارنة مع كل ما لديك من ادوات متشابهة، وان كان لا يقدم لك “انت” اي شيء جديد ومختلف فلا داعي للاحتفاظ به.

الكثير من العازفين والموزعين ومهندسين الصوت يعانون او قد عانو من مشكلة Gear Acquisition Syndrome او مايعرف بشكل مختصر ب GAS وهذه باختصار هي حالة نفسية تخلق بداخلك رغبة شديدة بامتلاك اي اداة تسمع عنها على مبدا لعل وعسى سوف تطور من انتاجي ولو القليل. وهي علة خطيرة في الحقيقة اذا استمرت لفترة طويلة خاصة للشخص الي لا يملك العلم الكافي عنها.

نصيحتي بدل من الاحتفاظ بقائمة طويلة عريضة من الكمبريسور والايكولايزر…الخ. ابدا بعمل مقارنات AB مع نفسك بين هذه الادوات على عدة اصوات مختلفة، وتاكد ان Output على مستوى واحد بينها حتى لا تخدع بمستوى الصوت، وهكذا قارن بينها واستقر على الافضل والاكثر مناسبة لاسلوب عملك والي يوصلك للصوت الي انت سامعة براسك. وتعلم عادة قراءة الـ Manual.

📮 المتابعة عبر البريد الالكتروني

عند الاشتراك سيصلك جديد منشوراتي ومقالاتي على ايميلك. لا يتم نشر اي اعلانات ابدًا، فقط المقالات التي انشرها هنا في مدونتي هذه.

شاركني برأيك