غالبية غير التقنيون لا يعلمون شيء عن البرامج مفتوحة المصدر والي اغلبها مجاني

غالبًا عندما انصح احدهم «من غير المهتمين بالتقنية» باحد البرامج المجانية او مفتوحة المصدر، والكثير منها تجمع بين الصفتين، فاجده لا يعلم شيء عن مفهوم «البرامج مفتوحة المصدر» وان كثير من البرامج المجانية احتمال كبير تكون مفتوحة المصدر بالاساس او انها تستخدم تقنيات مفتوحة المصدر بشكل او باخر.

وغالبًا مايكون خلفها مجموعة من الاشخاص مثلي ومثلك يعملون على تطويرها، كما انه بامكان اي مبرمج متطوع العمل عليها وتطويرها اما من خلال اصلاح بعض الاخطاء البرمجية او اضافة خصائص جديدة.

واغلب هؤلاء الاشخاص «من سبق ورشحت لهم احد البرامج» اما انهم طلاب جامعيين او في مرحلة عمرية اكبر قليلًا. بمعنى انهم مارسوا التعامل مع التكنولوجيا على الاقل بداية من فترة المراهقة.

المشكلة حقيقة ليست في «عدم المقدرة» على التعامل مع هذه البرامج لانها بالنهاية هي برامج مثلها مثل باقي البرامج من حيث التركيب والتشغيل والتعامل. ولكن هي اكثر «عدم معرفة الشخص بانه لا يعرف» ،، الاساس هو في عدم تعريف هذه الفئات بكل الخيارات المتاحة لهم خارج منظومة الشركات التقنية الكبرى امثال مايكروسوفت وابل وجوجل وادوبي…الخ.

لا اعلم حقيقة من المسؤول الاول والمباشر عن تثقيف “عموم مستخدمين” التقنية في اعمالهم ومهامهم اليومية على امور كهذه.

ولكن لو اخذنا نظرة على الوضع في الجامعات؛ على اعتبار انها مركز اساسي ورسمي في تعليم وتدريب الاجيال بمختلف العلوم والمجالات. فسوف نجد ان الغالبية العظمى من هذه الجامعات محصورة بشكل اساسي حول انظمة وبرامج الاسماء الكبيرة امثال مايكروسوفت وادوبي.

وهذه الشركات لا تحبذ كثيرًا فكرة الكود المصدري المفتوح والبرامج المجانية، فحتى ما يقدموه لك مجانًا «مثل جي ميل» ستجد انهم يستغلون معلوماتك التي تدخلها في المنصة لصالح الجهات المعلنة. لا اريد شيطنة هذه الشركات هنا ولكن هو الوضع حاليًا ماشي بهذه الطريقة.

وهذه الشركات عند تعاقدها مع الجهات الاكاديمية فهم غالبًا يقدمون لهم عرض شامل، يشمل عدة خدمات وبرامج تقدمها الشركة، اين كانت، وباسعار مخفضة جدًا بحجة دعم التعليم.

لكن فعليًا ترمي هذه الشركات للمستقبل، فاذا تعلم واعتمد هؤلاء الطلبة على هذه البرامج المغلقة والتي تقدم لهم مجانًا طوال فترة الدراسة، فهناك احتمال كبير جدًا بانهم سيشترون «غالبًا اشتراك في الوقت الحالي» هذه البرامج بعد التخرج والاستمرار عليها.

وهكذا تكون هذه الشركات كسبت عملاء جدد ،، هي من صنعتهم الى حد كبير.

فطالما هؤلاء الطلبة لم يتم تعريفهم وتقديمهم على مفاهيم البرامج المفتوحة والمغلقة المصدر، وانواع التراخيص فغالبًا لن يتعرفو عليها بانفسهم الا ماندر.

نحتاج نحن المدونين ان نذكر دائمًا بهذه البرامج وبهذه المفاهيم من وقت لاخر. عرف الناس على مختلف المنصات الاجتماعية التي تنشط عليها بهذه الافكار.

📮 المتابعة عبر البريد الالكتروني

عند الاشتراك سيصلك جديد منشوراتي ومقالاتي على ايميلك. لا يتم نشر اي اعلانات ابدًا، فقط المقالات التي انشرها هنا في مدونتي هذه.

‎التعليقات‫:‬ 2 On غالبية غير التقنيون لا يعلمون شيء عن البرامج مفتوحة المصدر والي اغلبها مجاني

  • شكرا لحضرتك
    عندي استفسار.. أنا ما بعرف بالتقنيات أبدا متل كل هالشعب، بس حسب كلامك للبرامج مفتوحة المصدر.. انو في بدائل مفتوحة عن المغلقة؟
    يعني مثلا الايميل ضرورة للعمل عند الكل، في ايميلات او مواقع مفتوحة المصدر للمراسلة بشكل منهجي ومؤسساتي متل الايميل ويكون بديل مثلا عن شركات الغوغل او الميكروسوفت؟ انو غير خاضع للشركات!
    اذا في هيك قصص فيا ريت تفيدنا بمعلومات حول هي المواضيع

    • البرنامج المفتوح المصدر يعني ان الكود البرمجي الخاص بالبرنامج غير مشفر ويمكن قراءة الاكواد البرمجية من قبل اي مبرمج اخر خارج الشركة او الجهة التي قامت ببرمجة البرنامج. هذا النوع من البرامج يكون له عدة مزايا من اهمها انك تكون ضامن نوعية الوظائف الي يقوم بتنفيذها البرنامج اثناء التشغيل وانه لايوجد اي اكواد تعمل على التجسس او مراقبة استخدامك…الخ. على الجانب المجتمعي فهي تحفز على التعاون بين مختلف المبرمجين ونشر المعرفة وتبادل الخبرات.

      اما بخصوص البريد الالكتروني فانت مثلا تحصل على حساب جي ميل بشكل مجاني ولكن بالمقابل تسمح لشركة جوجل بالاطلاع على بياناتك ورسائل لمعرفة اهتمامك وماذا تبحث عنه وبالتالي تظهر لك اعلانات ذات علاقة بما تفكر به بتلك اللحظة (وهذا فقط ما نعلمه، فغير معروف ان كانت الشركة تستخدم البيانات في امور اخرى).

      للحصول على بريد الكتروني بخصوصية اعلى افضل خيار هو ان تقوم بعمل بريد الكتروني على نطاق خاص بك .. وهذا يتطلب منك شراء نطاق واستئجار استضافة او هناك بعض المزودين المتخصصين بهذا الامر مثل Hey Mail تختصر عليك الجانب التقني ولكنها اغلى قليلًا من شراءك لنطاق واستضافة واعدادهم بنفسك.

اترك رداً على Ali Laredjإلغاء الرد