انا انظر لموقع تويتر على انه منصة تراسل وإتصال جماعية علنية إختيارية. المواقع ان كانت إجتماعية او إنطوائية فبكل الأحوال هي تعكس لنا صورة هذا الشخص الذي يشارك فيها ويتفاعل معها، ما يقوم به بالحياة اليومية سوف يكون قريب جداً لما يقوم بالمواقع هذه.
حسناً ما الأسباب التي تجعلني أتابع شخص ما على تويتر؟ برأيي الأسباب كالآتي
- صديق أو زميل عمل
- شخصية معروفة, أنت من المعجبين بها
- شخص ما يشاركك نفس الإهتمامات (مثلاً تطوير المواقع)
- شركة ما, تحب معرفة أخبارها
جميل، اذاً بكل الأحوال أنت ما تابعت هذا الحساب إلا لأنك ترجوا الفائدة منه اياً كانت (معلومة جديدة, خبر..الخ). لكن عندما يغرد هذا الحساب بامور لا تهمك فهنا يصبح هذا الحساب مصدر إزعاج او دعونا نفسرها باسلوب اخر ونقول تصبح بعض تغريدات هذا الحساب مصدر مسبب للزحام في قائمة أخر التويتات, وهذا الامر غير صحي تماماً لانه قد يشكل عائق امامك في متابعة بعض التويتات التي قد تكون ذات فائدة عليك.
من ضمن هذه التويتات التي تعتبر غير مهمة ابداً للغير هي الأدعية (اوك قبل ما تتهمني بالشيوعية والنصرانية واليهودية وممكن الالحاد افهم اول بعدين احكم).
أخترت الأدعية بالذات لانها الأكثر صراحة, شخص ما يدعي (“يارب اسألك التوفيق وان يتم قبولي في الوظيفة التي قدمت عليها”, “اللهم ارزقني الجنة وامي وابي وابن جيراننا وعشيرتي”, “اللهم وحد صفوفنا”..الخ) .. يأخي الله يوفقك، لكن ما الفائدة لي أنا من قراءة ادعيتك؟ ام انك تحاول إرسالها للرب الخالق الواحد الأحد السميع العليم عن طريق تويتر مثلاً؟ لماذا لا تدعي بسرك مع نفسك وفي صلاتك. لا داعي ان تظهر لنا إيمانك في تويتر فهذا لن يغير نظرتنا لك!