في الامس نشر خبر على حساب بي بي سي على منصة انستجرام حول زواج ذكرين في انتاركتيكا «القطب الجنوبي». وان هذا يعتبر رسميًا اول زواج لمثلي الجنس في هذه البقعة المتجمدة من الارض.
في البداية ضحكت اشمئزازًا، ثم دفعني فضولي للاطلاع سريعًا على التعليقات، خصوصًا وان هذا حساب يتابع من مختلف انحاء العالم بالتالي لابد للاراء ان تشكل لمحة حول الوضع العام في العالم.
بين رافض ومشجع ومستنكر واخر قرفان مع بعض من التعليقات العربية منها من يستغفر ومنها من يستهزء. همم متوقع.
لكن لفت انتباهي ان كل من يعارض هذه الموجه وهذا الشذوذ النفسي، وتحديدًا باللغة الانجليزية، فيتم الهجوم والتنمر عليه بشكل صريح وتجدهم يتجمعون على اي معلق معارض كالجراد لاسكات هذا الشخص ومنعه من حتى التفكير في نشر رايه حول الموضوع في المرات القادمة ،، فسكوت الناس تمامًا عن الخطأ مع الوقت يتحول لامر مقبول.
اتذكر قبل ١٠ سنوات كانت هذه الفئات تستعطف الناس وكيف انهم محرومين ومسلوبين حقهم في التعبير عن انفسهم وعن اختلافهم، بالمقابل الان يتنمرون على من يخالفهم! وتذكرت هنا المثل الي يقول “سكتنا له دخل بحماره”.
بالتأكيد ان لهؤلاء مجموعات ومواقع خاصة بهم يناقشون فيها كيفية التصرف في مثل هذا الامور بحيث تكون استجابتهم ممنهجة بسياسة محددة ولاهداف واضحة. فوضع كهذا ليس من باب الصدفة بكل تأكيد.
لا يوجد حقيقة “حرية تعبير” على السوشيل ميديا، ففعليًا انت حر في التعبير طالما تغرد مع القطيع وهذا القطيع موجه ومبرمج في اتجاهات معينة ومحددة.