يوتيوب واحد من اهم المواقع اليوم على شبكة الانترنت لحجم وتنوع المحتوى المرئي والمسموع الذي يحتويه وبمعدل نشر يومي مرتفع جدًا.
البعض منا يفضل تويتر والبعض الاخر ربما انستگرام كمنصات اجتماعية، ولكن تقريبًا كلنا نستخدم يوتيوب ان كان للمحتوى التعليمي او الترفيهي او حتى متابعة الاخبار والمستجدات، بالاضافة لاعتبارها منصة لاستماع واكتشاف جديد الموسيقى.
رغم هذا فهناك مشكلة كبيرة في يوتيوب منذ بدايته، وتفاقمت اكثر في السنوات الاخيرة مع الانتشار الكبير للموقع وارتفاع معدل النشر اليومي واعتمادنا عليه كاحد المصادر الرئيسية للحصول على المحتوى. المشكلة باختصار تكمن في صعوبة فرز القنوات المختلفة وجديد محتوياتها.
يوتيوب بحاجة لحل مشكلة فرز القنوات والاشتراكات
عند فتحك لقائمة الاشتراكات وهي اشبه بالتايم لاين على المنصات الاجتماعية سيظهر لك اخر الفيديوهات المنشورة من مختلف القنوات التي تتابعها لكن بدون اي امكانية لفرز وتصنيف هذا المحتوى. والغالبية منا تتابع قنوات بمختلف الاختصاصات بين علمي وفني وترفيهي…الخ. وهذا يعني ستكون هذه القائمة عبارة عن خليط عجيب غريب من المحتوى.
نفس الامر ينطبق على خاصية التنبيهات، فكل شيء مجمع فيها من مختلف القنوات بالاضافة لاشعارات التعليقات والاعجاب. وشخصيًا لا اجد في تنبيهات جديد الفيديوهات على يوتيوب اهمية، كون معظم التنبيهات تأتي في وقت غير مناسب لانشغالي بامر ما.
هذا غير ان هذه التنبيهات العشوائية من مختلف التطبيقات تشتت الذهن عند قيامك في احد المهام، وما اسهل تشتت الذهن في اي امر اخر غير المهمة التي تحاول انجازها. لهذا انا فعليًا اوقفت التنبيهات تمامًا على الغالبية العظمى من التطبيقات على جوالي والايباد واللابتوب.
ركز على اهم القنوات التي تتابعها
في الحقيقة انت لا تحتاج لان يصلك اشعار بجديد المحتوى من كل قناة تتابعها، الغالبية منا لديه مجموعة من القنوات الهامة جدًا بالنسبة له ويريد التركيز على محتواها ومعرفة جديدها اول باول.
متابعتك لهذه القنوات التي تهمك باستمرار يعني ان خوارزمية يوتيوب المتعلقة بترشيح المحتويات لك تلقائيًا ستعلم انك متابع مستمر لهذه القنوات وبالتالي سترشح لك جديد محتوياتها باستمرار على الصفحة الرئيسية على يوتيوب ،، هذا صحيح.
ولكن ايضًا يوتيوب سيرشح لك فيديوهات اخرى بجانبها من قنوات لا تشاهد محتواها بنفس الاهتمام. بالاضافة الى فيديوهات وقنوات انت شخصيًا ليس لديك اي اطلاع او احتكاك بها، ولكن يوتيوب يرشحها لك لاستكشافك بشكل اكبر ولمحاولة الحفاظ عليك داخل الموقع لوقت اطول، وهذا بناء على دراسة وتحليل سلوك اشخاص يشاهدون نفس ما تشاهد من محتوى.
ما اريد ايصاله لك في هذه النقطة ان الصفحة الرئيسية على يوتيوب مثل ما ترشح فعليًا ما يهمك ايضًا ممكن جدًا تشتتك وتأخذك في طريق اخر تضيع وقتك في شيء غير مخطط له.
من قال بان خلاصات RSS فقط لمدونات وردبريس؟
هناك اعتقاد عند البعض، خصوصًا غير المهتمين/المتعمقين بالمجال التقني، بان خلاصات RSS وبرامج قرائتها هي تقنية متعلقة بالمدونات فقط. هذا غير صحيح، ربما لان اكثر ما تسوق له هو في متابعة المدونات ومقالاتها، لكن يمكنك متابعة خدمات مختلفة من خلال خلاصات RSS منها قنوات يوتيوب وقنوات بودكاست وحسابات تويتر.
روابط الار اس اس لقنوات يوتيوب تكون على الهيئة التالية، ولنأخذ مثال على قناة Veritasium.
https://www.youtube.com/feeds/videos.xml?channel_id=UCHnyfMqiRRG1u-2MsSQLbXAستأخذ هذا الرابط وتضيفه في اي قارئ للخلاصات تستخدم، وبمجرد ما ان تقوم القناة بنشر اي محتوى جديد سيصلك بداخل البرنامج.
وفي بعض البرامج، مثل برنامج Reeder، لا تحتاج بشكل محدد اضافة رابط الخلاصات فيكفي اضافة رابط القناة والبرنامج بشكل تلقائي سيجلب رابط الخلاصات.
بعض البرامج تجلب لك نافذة الفيديو داخل قارئ الخلاصات، مبدئيًا برنامج Reeder يقوم بهذا. والبعض الاخر يجلب فقط العنوان و وصف الفيديو وستحتاج للضغط على الرابط لفتح موقع يوتيوب في المتصفح او الذهاب لتطبيق الجوال ان كنت على الجوال او الايباد، وهذا مايقوم به برنامج NetNewsWire.
لا تضيف كل القنوات في القسم الاساسي، وزعها على اقسام فرعية حسب اختصاصها لسهولة الفرز والمتابعة.
هذا غير ان اغلب برامج الخلاصات الجيدة تسمح لك بحفظ بعض المنشورات لوقت لاحق، بحيث يمكنك تعيين جميع القائمة على انها مقروءة الا منشورات «فيديو في حالتنا» معينة. وهذا سيساعدك في ادارة الخلاصات.
شخصيًا استخدم برنامج Reeder كونه يوفر تجربة مستخدم و واجهة رائعة جدًا، مع امكانية مزامنة البيانات بشكل فوري بين الماك والايباد والايفون «مع الاسف غير متوفر على ويندوز حاليًا»، ودعم ممتاز للمحتوى والمقالات العربية.
جرب هذه الطريقة، ستخلصك من صداع الفوضى الحالية على يوتيوب وتركز على المحتوى الذي يهمك بدل من تضييع الوقت في فيديوهات عشوائية تظهر لك من هنا وهناك.
📮 المتابعة عبر البريد الالكتروني
عند الاشتراك سيصلك جديد منشوراتي ومقالاتي على ايميلك. لا يتم نشر اي اعلانات ابدًا، فقط المقالات التي انشرها هنا في مدونتي هذه.
