خلال الايام القليلة الماضية ظهرت عدة تسريبات «او اشاعات؟» عن ان شركة ابل تنوي التخلص من مداخل Lightning في الايفون والاكسسورات التي تستخدم هذا النوع، واستبداله بمدخل USB-C كما فعلت مع اجهزة الماك واجهزة الايباد.
تقريبًا شركة ابل هي اكثر شركة غيرت في انواع المنافذ خلال السنين، ان كان مداخل الشحن او نقل البيانات وغيرها. نعم هذه التحولات بين فترة وفترة تتسبب بفوضى. لكن ايضًا لا ننكر ان جرأة ابل في البحث عن الشيء المختلف او الجديد كان سبب في خروج Thunderbolt للسوق، والي يعتبر في بعض المجالات لا غنى عنه، مثل ربط كروت الصوت الخارجية الاحترافية بالكمبيوتر وامكانية نقل البيانات لعدد كبير من القنوات بشكل مباشر.
كابل ومدخل Lightning ظهر كبديل للمنفذ السابق 30 Pins Connector. وفي تلك الفترة كانت غالبية الجوالات توفر عدة منافذ، واحد للشحن واخر لنقل البيانات «وبعض الهواتف كانت تدمج بين منفذ الشاحن ونقل البيانات من خلال استخدام منفذ موحد microUSB» وهذا غير الثالث الخاص بالسماعات والذي اختفى من الايفون بعد نسخ ٢٠١٦-٢٠١٧.
ومنفذ لايتننگ حسب مواصفات اليوم يعتبر تكنولوجيا قديمة جدًا، خصوصًا في عالم الجوالات واللوحيات والكمبيوتر الشخصي. المنفذ مبني على مواصفات USB 2.0، ونظريًا فالحد الاقصى له لنقل البيانات هو 480Mbits/s اي ما يعادل 60MB/s. واذا قارنت هذا الرقم مع الثندربولت 3 او 4 فيصل الى 40Gbit/s واما USB-C الستاندرد USB 3.1 gen2 فيصل 10Gbit/s فالفرق بينهم وبين اللايتننگ كبير جدًا.
وبعد تبني شركة ابل لمدخل USB-C في تقنية الثندربولت بداية من الجيل 3. ولاحظنا في الاجهزة الاخيرة ان كانت الماك او الايباد فكلها تقريبًا تعتمد الان منافذ اليو اس بي سي. وبهذا اصبح من المنطق بل والضرورة حتى تحويل الايفون لهذا المنفذ.
انا شخصيًا ياما عانيت مع كيبل Lightning ان كان الاصلي او التجاري. تصميم الكيبل نفسه ليس بالمتانة المطلوبة ومهما “طبطبت” عليه فمصيره يتعطل خلال اشهر، كانت تأتي فترات كل شهر لازم اطلب كيبل جديد بدون اي مبالغة.
وبما ان هذا الكيبل محصور على منتجات ابل والايفون بالذات فالاصلي منه او حتى التجاري ذو الجودة الجيدة يكون سعره مبالغ فيه جدًا وهذه بالنسبة لي اكبر مشاكلي مع هذا الكيبل والمنفذ … هكذا يكون الاستغلال.
📮 المتابعة عبر البريد الالكتروني
عند الاشتراك سيصلك جديد منشوراتي ومقالاتي على ايميلك. لا يتم نشر اي اعلانات ابدًا، فقط المقالات التي انشرها هنا في مدونتي هذه.