قبل ثلاثة اشهر او اقل بقليل قررت اغلاق حسابي على فيسبوك من خلال خاصية تعليق Suspend الحساب، مع حذف التطبيقات تمامًا من جوالي واي مكان اخر على مختلف الاجهزة التي استخدم. وبالفعل قمت بهذا.
في وقتها كنت اعاني الى حدٍّ ما من صعوبة في التركيز بشيء مع شعور مستمر بالفوضى من حولي، وكان لفيسبوك دور في هذا من خلال المحتوى الذي ينشر عليه هذه الايام والذي اعتبره مسموم الى حدٍّ كبير.
فَفي السنوات الاخيرة ومع انتشار فيسبوك بشكل كبير بين مختلف المستويات الثقافية والاجتماعية اصبح المحتوى الرائج على فيسبوك هو هذا النوع الذي يملئ دماغك كل يوم بلا شيء، مجرد فوضى تستهلك طاقتك و وقتك دون اي قيمة ملموسة.
في اول اسبوعين بعد اغلاق الحساب كنت لا اراديًا اكتب في المتصفح عنوان فيسبوك ليظهر لي ان الموقع لا يعمل «حيث قمت بحجبه من خلال تحويل DNS» ثم لاتذكر اني قد اغلقت حسابي! ونفس الامر على الجوال، افتح الجوال وابحث عن تطبيق فيسبوك في مكانه المعتاد ولا اجده واتذكر اني اغلقت الحساب. لم اتخلص من هذه المشكلة الا بعد مُضي الاسبوعين الاولى تقريبًا.
لكن ايضًا بعد مضي الاسبوعين الاولى هذه بدأت الاحظ حقيقةً شعور بالهدوء ورغبة اكبر للبحث عن محتوى مفيد خصوصًا المحتوى المقروء.
كما اني خلال هذه الثلاث اشهر استطعت قراءة كتب بشكل اكبر من السابق. فَفي السابق لم اكن استطيع التركيز في قراءة اي كتاب لاكثر من ساعة كحد اقصى، اما خلال الفترة الماضية كنت في بعض الاحيان استمر ٥ و ٦ ساعات من القراءة المتواصلة.
هذا غير اني استطعت التركيز في دراستي بشكل اكبر وملحوظ. وحقيقة هذا السبب الرئيسي الي خلاني اقرر اغلاق حسابي، خصوصًا وان اختبارات نهاية السنة كانت قد اقتربت «النصف الثاني من شهر مايو» وكنت اشعر اني مقصر ومثقل ومشوش في امورٍّ لا فائدة منها.
انا لم اكن استخدم فيسبوك او اي موقع تواصل اجتماعي بكثرة، ومازلت، ولكن وعلى ما يبدو لي ان هذا الوقت القليل الذي استهلكه بشكل يومي في مواقع التواصل الاجتماعي له تأثير كبير على حالتي النفسية بشكل عام ومستوى تركيزي وانتاجيتي خلال اليوم. التعرض العشوائي لكم كبير من المعلومات التي لا نحتاجها ولا لنا صلة مباشرة بها يستهلك الكثير من طاقة الفرد منا.
الان قمت بارجاع الحساب وعلى ان اقوم باعادة اغلاقه بداية السنة الدراسية القادمة «سبتمبر ٢٠٢٢»، وربما هذه المرة ساحذف الحساب تمامًا وليس فقط تعليق للحساب.
📮 المتابعة عبر البريد الالكتروني
عند الاشتراك سيصلك جديد منشوراتي ومقالاتي على ايميلك. لا يتم نشر اي اعلانات ابدًا، فقط المقالات التي انشرها هنا في مدونتي هذه.
التعليقات: 2 On تجربة اغلاق حساب فيسبوك والابتعاد عنه تمامًا لقرابة الثلاثة اشهر
صحيح هذه المواقع تسنهلك الكثير من الوقت و الطاقة. لقد أغلقت حسابي على فيسبوك منذ 9 سنوات، لأنه كان في كل مرة يقترح عيى اشخاص قد أعرفهم!!!. أما حسابي على تويتر فلق تخلصت منه منذ شهر تقريبا لأفتح حسابا آخر على منصة ماستودون المفتوحة المصدر. المنصة لم يهتم بها الكثير من الناطقين بالعربية بعد.
هو الابتعاد عن هذه المواقع كليًا امر مريح حقيقة، لكن الارتباط الاجتماعي مع العائلة والاقارب خصوصًا وقت المناسبات والمعايدات يتطلب منا التواجد لاقل وقت ممكن على قد المجاملات يعني. شخصيًا رغم اني رجعت حسابي الان على فيسبوك لكن لم اقم باعادة تركيب التطبيق على الجوال وراح اكتفي بالدخول من خلال المتصفح هذا غير اني لغيت متابعة جميع المجموعات والصفحات كلها.