اعاني هذه الفترة مع مواقع التواصل الاجتماعي عمومًا، طريقة عملها تغيرت كليًا عن ما بدأت عليه ان كان فيسبوك وانستجرام او حتى تويتر، ريديت…الخ. في السابق كنت تشاهد او تقرأ محتوى من تتابع واحدث المنشورات في اعلى الصفحة “التايم لاين”، اما الان فالوضع عبارة عن كوكتيل يظهر لك منشور منذ ثلاثة ايام ثم اسفله منشور قبل دقائق وبعدها منشور لشخص انت اصلًا لا تتابعه ومحتوى المنشور لا يهمك او يثير فضولك من الاساس.
لست متخصص في الشبكات الاجتماعية، ولكن لا اعلم اي بني ادم من حولي يستسيغ هذه العشوائية واللبن تمر هندي بالبيض!
لا يوجد، او على الاقل، لا اعلم اي طريقة فعالة للتخلص من هذا، وهذا غير ان معظم هذه الشبكات تحارب اي وسائل بديلة لاستخدام شبكاتها وقاعدة بياناتها بعيد عن التطبيقات والموقع الرسمي.
الشبكات الاجتماعية تعتقد بان التايم لاين المبني على الخوارزميات هو افضل من التايم لاين “البدائي” او ما يسمى بالــ “كرونولوجيكل” الذي يعرض فقط منشورات من تتابع وبحسب وقت النشر الاحدث اولًا في اعلى القائمة. اما الية الخورازميات فمن خلال عرض محتويات منوعة من حسابات اخرى لا تتابعها قد تثير فضولك وبالتالي تبقى على الموقع او التطبيق لوقت اطول، وهذا طبعًا من بعد تحليل سلوكك وتعاملك مع محتويات الموقع فيتم تخصيص المحتوى بشكل يناسب سلوكك.
المشكلة هنا اذا انت لست ممن يقضون اوقات طويلة على التطبيقات هذه وفقط تدخل لدقيقة او دقيقتين كل كم ساعة وبتفاعل قليل فساعتها لن تستطيع هذه الخوارزميات تخصيص اي شيء وتبدا في عرض محتويات عشوائية طوال الوقت كمحاولة للبحث عن اهتماماتك.
النتيجة في حالتي سلبية جدًا، لاحظت بانه تم فصلي عمن اتابع بشكل فعلي وبدل من عرض محتويات من اتابع بدات اشاهد محتويات عشوائية لا تخصني او يربطني بها شيء.
على انستجرام وتويتر «على اعتبار اكثر شبكتين استخدمهم حاليًا، بالاضافة لريديت لكن خلي نركنها على جنب حاليًا» يوفر التطبيقين الرسمية لهذه المنصات صفحة يمكن الوصول لها من خلال بعض الضغطات الاضافية لتشاهد محتوى ومنشورات حصرًا من الحسابات التي تتابعها بالاضافة للاعلانات طبعًا.
لكن المشكلة هنا بانك لا تستطيع جعل هذه الصفحة هي الصفحة الافتراضية، وفي كل مرة تفتح بها التطبيق ستحتاج للمزيد من “الضغطات” للوصول اليها ،، الي هو احنا بنعطيك الامكانية بس راح نذلك شوي.
على انستجرام حاول بعض مطورين التطبيقات استخدام API المنصة لبناء تطبيقات جديدة كمحاولة لتقديم تجربة استخدام تحاكي ما كان عليه انستجرام في السابق. النتيجة بمجرد بدء انتشار اسم التطبيق حجبته فورًا شركة ميتا ومنعتهم من استخدام API.
قبل ايام حصل نفس السيناريو تمامًا مع منصة تويتر، حيث تم منع وحجب معظم تطبيقات تويتر البديلة من استخدام API، واصبحت هذه التطبيقات في ثواني مجرد سراب وكانها لم تكن موجودة في يوم.
مجرد امنية ،، اريد اشوف امكانية التخصيص من قبل المستخدم ان كان يريد استخدام الحساب على طريقة الخوارزميات او الطريقة التقليدية “كرونولوجيكل” بدون اقتراح محتويات من هنا وهناك في التايم لاين.
مصدر صورة الغلاف Getty Images
📮 المتابعة عبر البريد الالكتروني
عند الاشتراك سيصلك جديد منشوراتي ومقالاتي على ايميلك. لا يتم نشر اي اعلانات ابدًا، فقط المقالات التي انشرها هنا في مدونتي هذه.
التعليقات: 2 On المبالغة في عرض المحتويات المقترحة على منصات التواصل الاجتماعي كرهتني فيها
ما يهم شبكات التواصل هو كمية الاشهار الذي تشاهده و المعطيات التي تجمها عن المستخدمين.
بالتاكيد صديقي، ولهذا الشبكات الان تتجه بكل قوتها نحو المحتوى المقترح في التايم لاين بدل من عرض محتوى من تتابع بشكل فعلي. اهم نقطة للشبكات هذه انك تبقى اطول وقت ممكن على امل انك تضغط على المنشورات الممولة اثناء تصفحك. لكن هذه الالية لا تعمل مع الــ Power users بحسب رايي.