السنة الماضية لاحظت اني اقرا بشكل عشوائي بدون هدف محدد، وهنا اقصد بالقراءة العامة اي خارج تخصصي الاساسي فالهندسة. فمرة اقرا رواية وبعدها ابدا بكتاب عن الانتاجية وتهذيب السلوك والعادات ثم كتاب فالفلسفة وربما بعد هذا كتاب في التاريخ. وبينهم الكثير من المقالات والاخبار بمختلف المجالات على مواقع الويب.
وهكذا اقرا، واقرا، ولكن الى اين؟ بل واين اقف انا الان ان رسمت خارطة للمستويات ومدى تعمقي في كل موضوع.
ضلت هذه الافكار تدور في راسي لكن وقتها انشغلت في دراستي وثم في فترة الاختبارات وثم دخلت في دوامة الحياة. الى ان قررت قبل اسابيع ابدا ابحث واقرا في تجارب الاخرين من عرب واجانب. كيف يقراون وماذا يقراون وعلى اي اساس يختارون الكتب…الخ.
ومن بين من قرات وشاهدت لهم فيديوهات كان الشاعر والروائي ايمن العتوم فقناته على يوتيوب. شرح على جزئين باجمالي نصف ساعة طريقته في تقسيم وتنظيم المواضيع والكتب التي يقراها، وكذلك كيفية التدرج بالمواضيع، بالاضافة لعرض مجموعة منوعة من الكتب العربية والمترجمة.
شخصيًا بالفعل استطعت، الى حد ما فالوقت الحاضر، تحديد بعض المواضيع الاساسية وما هوا مستواي الحالي بها واي الكتب الي المفروض اركز عليها بهذه الفترة.
يعتقد ايمن ان ١٠ ايام كافية للانتهاء من اي كتاب وبالتالي فهو يقرا على الاقل ٣ كتب فالشهر. شخصيًا لا استطيع الالتزام بهذا الرتم، كون الاولوية عندي حاليًا هي لدراستي الاكاديمية. لهذا بدأت برتم ابطئ لاكتساب الروتين الجديد هذا ومع الوقت اطوره.
بعض المواضيع اعترف اني اهملتها في السنوات الماضية مثل علوم اللغة العربية والثقافة الدينية.
توقفت دراستي الاكاديمية للغة العربية تقريبًا مع نهاية المرحلة الابتدائية ومن بعدها اصبحت دراستي تعتمد على اللغة الانگليزية كلغة اساسية في تحصيل العلم.
ومدونتي هذه ساعدتني كثيرًا بتعلم الكتابة وايصالي افكاري بلغة عربية مقبولة على الاقل… اذكر عندما بدأت المدونة قبل حوالي ١٥ سنة كانت لغتي سيئة جدًا من حيث الاملاء وبناء الجمل. ماكنت بالوعي الكافي لرؤية وتحليل المستقبل، ولكن مجرد حب التدوين والاستمرار عليه جعل من هذا التحسن امر طبيعي نتيجة لسلوك دائم، وهو التدوين والكتابة.
لم يعلمني التدوين علوم اللغة العربية، ولكن علمني كيف اعبر عن نفسي باللغة العربية بطريقة يستطيع المتلقي فهمها والتفاعل معها.
حتى لا اطيل عليكم، اترككم مع فيديوهات ايمن العتوم.
الجزء الاول: كيف تصنعُ منكَ القراءةُ المنهجيةُ مثقفًا حقيقيًّا؟ – شذر مذر
الجزء الثاني: كيف تصنعُ منكَ القراءةُ المنهجيةُ مثقفًا حقيقيًّا؟ – شذر مذر
لاحظت ان ايمن لم يعرض اي كتاب باللغة الانجليزية، عرض بعض الكتب الاجنبية المترجمة ولكن لم يعرض اي كتاب مكتوب باللغة الانجليزية. وبرايي في زماننا هذا من الضروري جدًا ان يجيد الانسان كاقل تقدير اجادة القراءة باللغة الانجليزية. وافضل شيء ان يبدا الانسان بقراءة كتب انجليزية في مجال تخصصه ومن ثم يبدا بالتوسع في مواضيع اخرى.
في النهاية انصحكم بمتابعة قناة ايمن العتوم، القناة مليئة بالمحتوى المفيد ناهيك عن لغته وطريقة سرده الرائعة. كما ان له رواية بعنوان «تسعة عشر» وبرايي بانها تحفة فنية.
صورة الغلاف بواسطة Jacob Bentzinger.
📮 المتابعة عبر البريد الالكتروني
عند الاشتراك سيصلك جديد منشوراتي ومقالاتي على ايميلك. لا يتم نشر اي اعلانات ابدًا، فقط المقالات التي انشرها هنا في مدونتي هذه.
التعليقات: 1 On فيديو: كيف تصنع منك القراءة المنهجية مثقفًا حقيقيًا
التنبيهات ماذا اقرأ؟ مناهج قرائية لمختلف الاعمار في المجالات الانسانية - مصطفى البازي ()