بدأت الحرب في شرق اوروبا بين روسيا واوكرانيا من اسبوعين تقريبًا، ومباشرة مع بدء هذه الحرب بدأت رسائل الاحتيال تصل على الايميل ومواقع التواصل الاجتماعي واغلبها مؤتمت وبمحتوى يدعي المظلومية ويطالب بالدعم المادي عبر الانترنت.
وصلتني عدة رسائل على الايميل وبعضها كانت على فيسبوك وتويتر وانستجرام. شخص يرسل لك رسالة ويخبرك انه نازح وبدون مأوى او مال ويحتاج للمساعدة المادية باسرع وقت، ويحاول يستعطفك ببعض الكلمات والصور ويذيل الرسالة بكيفية المساعدة وارسال الاموال.
كما ان البعض منها في الحقيقة هدفها ليس طلب ارسال الاموال بشكلٍ مباشر، ولكن غالبًا يحاولون اختراق جهازك من خلال فايروسات الفدية والوصول لمعلوماتك الحساسة ومن ثم ابتزازك او استغلالها في امر ما. وهذه غالبًا ستعرفها عندما يطلب منك الدخول على موقع معين وفي الموقع تجد مثلا خطوات يطلب منك تنفيذها للحصول على امر معين.
حرب الكترونية “عالمية” بين المعسكرين
في الوقت الحالي وانا اكتب هذه التدوينة هنالك حرب الكترونية بين المعسكرين الشرقي والمتمثل بروسيا والغربي المتمثل باميركا وحلفاءها. الهجمات الرسمية اي التي يقف خلفها اجهزة الامن في الدولة لحد هذه اللحظة ليست بتلك النشاط وهذه غالبًا تستهدف الشركات والجهات الحكومية. ولكن مجموعات الهواة هي اللاعب الرئيسي حاليًا في هذه الحرب الالكترونية.
وهذا بالطبع بالاضافة للتشويش على الراي العام العالمي من خلال البروباجاندا الاعلامية والنشر على السوشيل ميديا وهذه غالبًا يقودها مجموعة كبيرة من الاعلاميين والصحفيين واي شخص مؤثر على الانترنت، بالاضافة للناس العاديين الي متعاطفين او داعمين لطرف على طرف.
على اي حال، احببت ان احذر الجميع وخصوصًا القراء الغير متخصصين بالتكنولوجيا.
على الكل الانتباه والحذر في هذه الايام وعدم تحميل اي شيء من اي موقع غير موثوق. واذا كنت ممن يستخدم البرامج المكركة فضروري تجنب تحميلها وتركيبها في الوقت الحالي «وان كنت ضد هذا الامر جملة وتفصيلا»، لانها من اكثر الطرق الي يستخدمها المخترقون للايقاع بضحاياهم.
بالتاكيد بالاضافة للانتباه لرسائل البريد الالكتروني الغريبة، او مثلًا الرسائل الي «تبدو» كانها، على سبيل المثال، من PayPal او اي خدمة مالية او تجارية، عليك التأكد من ان الرسالة فعلًا من الشركة المقصودة وليست مقلدة بنفس التصميم وتحتوي على روابط ليتم استدراجك من خلالها.