على ما يبدو بأنًّ تأثير التضخم قد وصل بالفعل الى منصة التطبيقات “App Store” الخاصة بشركة ابل.
حيث تم الاعلان على ان شركة ابل ستسمح الان لمطورين التطبيقات وخاصة من يقدمون تطبيقاتهم وخدماتهم على شكل اشتراكات دورية بامكانية تغيير اسعار الاشتراكات.
ومن الواضح ان هذه الخطوة اتت للسماح للمطورين باعادة ضبط اسعارهم بما يناسب الوضع الاقتصادي الحالي. غالبًا سترتفع اسعار معظم الاشتراكات بنسبة تصل ٪١٠ من القيمة الحالية، لكن بعض الاشتراكات المرتفعة التكلفة ربما ستحافظ على نفس القيمة، فالشركات المطورة ومن يقفون خلف هذه التطبيقات ليسوا مجبرون على رفع اسعارهم.
خاصية تغيير اسعار الاشتراكات ليست جديدة تمامًا على المنصة، حيث كانت سابقًا متاحة لبعض المطورين خاصة الشركات الكبيرة وخدمات الستريمنج الكبرى. اما الان فستكون متاحة للجميع.
لكن النقطة الي استوقفتني هي الغاء ابل لخطوة طلب موافقة المشترك بالخدمة «العميل» على تغيير السعر.
حيث كان بعد تغيير مطور التطبيق لتكلفة الاشتراك تظهر رسالة تحذيرية لجميع المشتركين تسألهم تأكيد الموافقة على السعر الجديد او سيتم الغاء الاشتراك تلقائيًا بعد انتهاء الدورة المدفوعة حاليًا.
الان هذه الخاصية سيتم الغاءها، وستتم عملية تغيير السعر واعتماده بشكلٍ “صامت” طالما انك مشترك بالخدمة.
وكما يبدو ان المطورين مسموح لهم تغيير السعر مرة واحدة بالسنة. حتى لا يتم استغلال الخاصية من قبل بعض المطورين بطريقة ما.
ولكن هذا ايضًا يوضح لنا بأنه من الان فصاعدًا سوف تصبح عملية تغيير الاسعار “موضة سنوية!” مع جميع المطورين، بل وسوف تنتشر العدوى حتى مع الخدمات خارج نطاق الاب ستور.
والغاء ابل لخاصية طلب التأكيد ورائها تحليل نفسي لسلوك المشتركين، كما يبدو لي على الاقل.
لأن بعد سماح ابل لجميع المطورين بخاصية تغيير ورفع الاسعار سوف تظهر رسالة طلب موافقة المستخدم على السعر الجديد عدة مرات بالسنة، وهنا سوف يشعر المستخدم بانه يدفع الكثير على هذه الاشتراكات، وسوف يبدأ بالبحث عن حلول اخرى لتوفير اموال الاشتراكات.
وبالتأكيد ابل لا تريد لهذا ان يحدث على الاطلاق، لانها مستفيدة جدًا من نسبتها من رسوم الاشتراكات هذه.
فرصة لمراجعة الوضع
ليس سر ولا انت الوحيد الي ممكن وقعت في فخ شراء اشتراك ما ولست بحاجته او انه فريد من نوعه بحيث لا يوجد له اي بديل، ولكن تم اغرائك من خلال خصم قوي لاول سنة او اول عدة شهور.
ثم حصل واعتمدت على البرنامج وتكاسلت من عناء البحث عن بديل مجاني «نعم ممكن يكون اقل جودة من حيث التصميم، او اقل بالمزايا عمومًا ولكن يؤدي غرضك انت» او اخر بتكلفة لمرة واحدة “One-time payment” بسعر معقول.
اما الان ومع دخولنا في موجة ركود اقتصادي عالمي لا نعلم كم من الوقت ستبقى، ومع التضخم وموجة رفع الاسعار هنا وهناك لمواكبة الوضع الاقتصادي. فاذا اخذنا بموجة ارتفاع تكاليف الاشتراكات على الاب ستور «او حتى خارج منصة الاب ستور» كعذر وسبب لمراجعة الاشتراكات الخاصة بنا والتي ندفع عليها اما بشكل شهري او سنوي فقد تكون خطوة صحية وذكية، والان افضل وقت للقيام بها.
📮 المتابعة عبر البريد الالكتروني
عند الاشتراك سيصلك جديد منشوراتي ومقالاتي على ايميلك. لا يتم نشر اي اعلانات ابدًا، فقط المقالات التي انشرها هنا في مدونتي هذه.