شاهدت قبل يومين فيلم Emancipation والذي يحكي قصة من قصص عبودية السود في اميركا وكيفية سيطرة البيض عليهم واستغلالهم بالسخرة لتنفيذ كل الاعمال الشاقة من بناء وحفر ونقل وزراعة.
الفيلم كان مليئ بالمشاهد التي يظهر فيها الاميركي الابيض يعامل السود وكانهم «عذرًا على التعبير» مخلوقات اقل حتى من الحيوانات. وحقيقة في احد المشاهد شعرت بحالة من القرف.
وحسب ما قرأت “بالگوگلة” السريعة ان الفيلم مبني على قصص واحداث حقيقية، وخصوصًا قصة بطل الفيلم. احداث القصة تحكي ايام حكم «ابراهام لينكون» والي كان خلالها احداث الحرب الاهلية الاميركية بين الولايات الشمالية والجنوبية.
شخصيًا لست متعمق بقصة واحداث الحرب الاهلية الاميركية، ولكن يظهر في الفيلم ان «لينكون» وقتها اعلن تحرير السود من العبودية وضمهم للجيش الاميركي لمحاربة الولايات الانفصالية.
ظهر في الفيلم وبشكل واضح جدًا ان لولا السود الذين انضموا ليحاربوا في جيش «لينكون» لما استطاعوا النصر والقضاء على الانفصاليين.
والى جانب اظهار وحشية الابيض في النصف الاول من الفيلم، كانت الرسالة في النصف الثاني ان الفضل يعود للسود بالنصر على الانفصاليين. حسيت ان الفيلم فيه رسائل سياسية واجتماعية اكثر من كونه عمل فني.
الاخراج بشكل عام جميل جدًا، وتمثيل ويل سميث لا يعلى عليه.
شاهدت الفيلم على ابل تي في، ويبدو ان الفيلم من انتاج ابل وبالتالي يصبح ليس من الغريب مشاهدة كل هذه الرسائل “اليسارية” في الفيلم.
📮 المتابعة عبر البريد الالكتروني
عند الاشتراك سيصلك جديد منشوراتي ومقالاتي على ايميلك. لا يتم نشر اي اعلانات ابدًا، فقط المقالات التي انشرها هنا في مدونتي هذه.
التعليقات: 4 On فيلم Emancipation؛ وحشية الابيض وعبودية السود في اميركا
لم اشاهد هذا الفيلم، لكن في اغلب الافلام لتي شهدتها دائما يضحوا بالاسود ودائما هو من يواجه المخاطر، لست ادري لماذا؟
برايي ان الثقافة الاميركية حاليًا تعيش حالة من التغيير، خصوصًا وان اصحاب التوجه اليساري مسيطرين تقريبًأ على كل منصات الويب الاعلامية والاجتماعية.
كثير من الأعمال الفنية هدفها سياسي ولها رسالة ولا يقلل ذلك من شأنها، وموضوع هذا الفيلم لا يمكن فصله عن السياسة، رسائله التي وصفتها باليسارية يجب أن تنظر لها نظرة مختلفة، هل هي رسائل عادلة؟ لا يهم كونها يسارية أم يمينية.
بكل تأكيد هي عادلة وجزء كبير من ما حدث هو موثق اصلً. لكن الفيلم لم يحاول الموازنة في ايصال الرسالة وربما هذا كان مقصود اصلًا، بمعنى طوال الفيلم لم تظهر اي شخصية من البيض لطيفة او متعاطفة مع السود، حتى ضباط جيش لينكون الي ادعوا وتبنوا قضية تحرير السود من العبودية كانت معاملتهم معاملة استغلال لتنفيذ مهمة الالتحاق والقتال في الجيش، بل وحتى الطفلة الصغيرة بمجرد رؤيتها لشخصية العبد الهارب (ويل سميث) قامت فورًا بالتبليغ عنه.
وصفتها باليسارية، لان اصحاب الفكر اليميني الاميركي مستحيل يقدمون فيلم كهذا وفي التوقيت الحالي والاجواء السياسية الحالية في اميركا. اليساريين خايفين من الانتخابات القادمة وربما هذا الفيلم مجرد استغلال للماضي لارسال رسائل غير مباشرة للراي العام.